الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مواضع الجهر والإسرار في الصلاة

السؤال

السلام عليكم متى يكون الجهر بالقراءة في الصلاة ومتى يكون عدم الجهر مع العلم أنني لا أخشع في الصلاة إلا وأنا أجهر بالقراءة وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اتفق الفقهاء على أنه يندب الجهر في صلاة الصبح والأوليين من المغرب والعشاء وفي الجمعة، وأنه يسر في صلاة الظهر والعصر.
وهذا هو المعروف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير الهدي وأكمله وأحسنه، وأما النوافل فإن كانت ليلية فيندب الجهر فيها، وإن كانت نهارية فيندب الإسرار فيها، ويستثنى من النوافل النهارية ما يجتمع له الناس وتتقدمه خطبة كصلاة الكسوف والاستسقاء والعيدين، فهذه يُسنُّ للإمام أن يجهر بالقراءة فيها ليسمع من خلفه.
وإذا كان الأمر ما ذكرنا فالأولى التزام ما جاءت به السنة، وهو الجهر في موضع الجهر والإسرار في موضع الإسرار.
أما الخشوع فهو عمل قلبي.
ويمكن للإنسان أن يخشع، ولو كان يسر بالقراءة لأن سيد الخاشعين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يجهر ويسر بالقراءة.
والعبد إذا استحضر في قلبه عظمة الله ووقوفه بين يديه حال الصلاة خشع، ولا شك، سواء كانت القراءة جهرية أو سرية.
والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني