الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب اللوحات المكتوب عليها أسماء الله سبحانه عن طريق البريد

السؤال

طلبت لوحة كتب عليها اسم الله عن طريق الإنترنت، واللوحة مصنوعة من غير المسلمين، وسترسل بالبريد عن طريق غير المسلمين أيضًا، وبعد أن طلبتها خفت ألا يتعاملوا معها باحترام، لكني لا أستطيع أن ألغي الطلب الآن، ويجب أن أنتظر حتى تصلني، فماذا أفعل بتلك اللوحات عندما تصل؟ وهل أعلّقها على الجدار؟ وإذا علّقتها ورآها أصدقائي، فأعجبتهم، وطلبوا مثلها، فهل عليّ إثم؛ لأني سننت سنة سيئة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في طلب اللوحات التي كتب عليها أسماء الله سبحانه؛ فإن تعليقها على الجدران جائز، ما دامت بعيدة عن الامتهان، ولم تكن في أماكن الفسق والفجور، كما سبق في الفتوى: 23572.

وأما الاحتمال الذي ذكرته؛ فلا اعتبار له، ولا أثر له في حكم تعليق اللوحات، ولا يعتبر من الإعانة على المحرم -على فرض حصول امتهان محرم أثناء نقل تلك اللوحات أصلًا-، وانظر الفتاوى: 67421، 312091، 207766.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني