الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عمري 21 سنة، أعاني من غازات، وأتوضأ في كل صلاة أربع مرات، أو أكثر، وأكرر الصلاة عدة مرات، حتى أصبحت أستحي من المصلين أثناء خروجي من الصلاة بسبب انتقاض الوضوء.
مع العلم أنه ليس وسواسا، بل تخرج مني ريح أحس بها، خاصة في صلاة الفجر. مع العلم أنني مؤذن، وأقيم الصلاة.
فماذا أفعل؟ وهل أعيد الصلاة؟ وهل إقامتي للصلاة صحيحة؟
أريد إجابة في أقرب وقت. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه.

ثم إذا كان زمن انقطاع الريح غير منضبط بأن كان يتقدم تارة، ويتأخر أخرى، ويطول تارة، وينقص أخرى، ويوجد تارة، ولا يوجد أخرى، فأنت والحالة هذه تعد صاحب سلس -عند بعض أهل العلم-، فيكفيك أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت، ولا يضرك ما يخرج منك في أثناء الصلاة.

وانظر المزيد في الفتوى:136434. وما تقوم به من الوضوء أكثر من مرة لا يلزمك، والحالة هذه.

وأما إن كنت تعلم أن الريح ينقطع في وقت معين، ولو في آخر الوقت، فانتظر حتى ينقطع، وتوضأ، وصَلِّ، ولو فاتتك الجماعة، فإن الصلاة بطهارة صحيحة مقدمة على الصلاة في الجماعة، وراجع الفتوى: 114190.

وبخصوص الأذان، والإقامة، فلا يشترط في صحتهما الوضوء، بل يجزئك أن تؤذن، وتأتي بالإقامة، وأنت غير متوضئ، وإن كان هذا خلاف الأفضل. وانظر الفتوى: 50641.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني