الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يُبرِئ من صدم سيارة غيره وهرب ذمّتَه إذا لم يستطع الوصول لصاحب السيارة؟

السؤال

في بداية رمضان صدمت سيارة غير متعمدة، وحسب قانون الأولويات للمركبات، فالحق عليّ، وهي لم تصبها سوى شخطة في الباب، أما سيارتي فقد تأذّت من الأمام، وهذه أول مرة أعمل فيها حادثًا، وكنت خائفة، ولم أعرف ماذا أفعل، والمرأة صاحبة السيارة شتمتني، وطلبت مني التوقف لإصلاح سيارتها، وكان الوقت وقت إفطار، وإجراءات المرور قد تطول، فذهبت هي لتبحث عن موقف، أما أنا فمضيت ولم أتوقف، علمًا أنني الآن لا أستطيع الوصول إليها، فهل لها في ذمّتي شيء؟ وكيف أبرئ ذمّتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت أنت المخطئة في الحادث، فلصاحبة السيارة الأخرى حق في ذمّتك، بقدر الضرر الواقع في سيارتها.

فعليك أن تبذلي وسعك للوصول إليها، وتعويضها عما أحدثته بسيارتها من تلف أو ضرر.

فإن تعذر الوصول إليها، فاجتهدي، واسألي أهل الخبرة، وقدّري قيمة التلف، وتصدّقي به عن صاحبتها، وراجعي الفتوى: 114223.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني