الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراهنة على فوز أو تعادل فريقين

السؤال

ما حكم المراهنة على فوز أو تعادل فريقين، إذا كانت من طرف واحد؟ فأضع 10 دولارات مثلًا في أحد مواقع المراهنة، وإذا فاز الفريق الذي أيّدته، تعود لي 10 دولارات مضروبة باحتمال فوز الفريق، وإذا خسر تصبح ملكًا للموقع.
فإذا لعب فريقان: أولهما له احتمالات فوز 1.5، والثاني له احتمالات فوز: 4، ووضعت رهانًا بقيمة 10 دولارات، على فوز الفريق الثاني، وفاز الفريق الثاني، فعادت لي 40 دولارًا.
وإذا خسر الفريق الثاني، فلن يعود لي شيء من الأموال التي راهنت بها، مع العلم أن الاحتمالات لا توضع من قبل الموقع، وإنما حسب الاحتمالات الحقيقية، وحسب قوة الفرق، وغيرها، وكلما كان الاحتمال أقل، زادت احتمالية فوز الفريق، لا العكس، ف 1.5 فرصته أقل من 1.1.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا من القمار الواضح، والميسر الصريح! ووصف السائل لهذه المراهنة بكونها من طرف واحد، ليس بصحيح.

فكلا الطرفين يدور حاله بين الغنم والغرم؛ لأن المشارك سيغرم الدولارات العشر إذا خسر، ويغنمها الطرف الآخر.

وهذه الصورة لا تحلّ في المذاهب الأربعة، ولو كانت في السبق المأذون فيه شرعًا -النصل، والخف، والحافر- وراجع في ذلك الفتويين: 253738، 322999.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني