الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محبة المرأة المسلمة للكافر والدعاء له

السؤال

أنا فتاة أحبّ شخصًا كافرًا، وأدعو له دائمًا في صلاتي، لعل الله يشرح صدره للإسلام، فهل أحاسب على حبّي له؛ لأنه كافر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتاوى السابقة أن محبة الكافر إذا لم تكن لدِينه، بل لعلاقة بين المسلم وبين الكافر، كعلاقة القرابة، أو علاقة الزواج، لا تحرم.

وكذا ذكرنا أن محبة المسلم لامرأة كافرة، لا تحرم؛ لأن المرء قد يغلب على ذلك، ولا يقدر على دفعه، وإنما يكلف بضبط سلوكه، وحفظ نفسه، وتوجيه همّه لما ينفعه.

وذكرنا أن مثل هذه المحبة يجب أن يصاحبها البغض لهم في الدِّين، والبراءة من شركهم، وما في تلك الفتاوى يغني عن الإعادة هنا، وتفصيلها في الفتوى: 358981، والفتوى: 346831، والفتاوى المحال عليها فيها.

والذي يمكن أن نضيفه هنا هو: الحذر من خطوات الشيطان، والوقوع في المخالفة الشرعية -من الخلوة بذلك الكافر، أو التحدّث معه في غير حاجة، أو نحو ذلك-، وانظري الفتوى: 123407، وهي عن حكم الحب بين الرجل والمرأة الأجنبية، ومتى يأثم به صاحبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني