الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحوال التي يطعم فيها من أفطر لعذر

السؤال

أنا أسأل عن الأفضلية في الأيام التي يفطر فيها المسلم لسبب
الأفضل الصيام أم إطعام وأرجو منكم شرح الآيات التالية 182-183-184 من سور البقرة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما أفطره الرجل من الصيام الواجب لسبب شرعي، لا يخرج عن ثلاثة أحوال:

الأول: أن يكون فطره بسبب المرض، ففي هذا الحال إما أن يكون المرض يرجى برؤه، وإما أن يكون لا يرجى زواله.

فإن كان يرجى برؤه فيجب عليه أن يصوم تلك الأيام التي أفطرها بعد برئه، ولا يؤخر ذلك حتى يأتي عليه رمضان آخر بلا عذر.

وإن كان لا يرجى برؤه، فيجب عليه أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينا.

الثاني: أن يكون فطره بسبب كبر سن يشق معه الصيام مشقة كبيرة، فيطعم وجوبا عن كل يوم مسكينا.

الثالث: أن يكون فطره بسبب السفر، ففي هذه الحال يجب عليه أن يصوم ما أفطره متى ما تيسر له ذلك ولا يؤخر ذلك حتى يأتي عليه رمضان آخر لما تقدم.

وراجع الفتوى رقم: 6274، والفتوى رقم: 5978، والفتوى رقم: 6518، والفتوى رقم: 12791.

وأما تفسير الآيات، فنحيلك على كتب التفاسير المعتمدة، كتفسير ابن كثير، وتفسير الطبري وتفسير القرطبي ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني