الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مصانع اللحوم في بلاد الكفر

السؤال

هل يحل للمسلم أن يأكل لحم الدجاج أو الماشية الموجود في الأسواق الأمريكية، ولا يعلم الطريقة التي ذبح بها، هل يمكن أن يعمل المسلم في مصانع تعبئة اللحوم الأمريكية للحيوانات التي يحل له أكلها؟ أرجو أن ترشدوني حفظكم الله، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أما بخصوص أكل ذبائح من ذكرت فإن كان الغالب أن الذبح يتم عن طريق أهل كتاب وبقطع الحلقوم والودجين، فلا حرج في أكل ذبائحهم، وانظر الفتوى رقم: 2437.

أما إذا كان الذابح غير مسلم أو كتابي، أو كان الذبح يتم عن طريق الصعق بالكهرباء أو الضرب بالمثقل أو الخنق، فإن الكل ميتة لا يحل أكلها، وإذا جاز أكل هذه اللحوم جاز العمل في مصانع تعبئتها، وما حرم أكله منها حرم العمل فيه لأنه عون على المعصية، وذلك أمر محرم لقول الحق سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني