الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم القبول بخاطب متدين ومقصر في الالتزام ببعض الأمور

السؤال

أنا فتاة أحاول أن أتقرب إلى الله. تقدم لخطبتي شاب خلوق جدا جدا، ويريد فتاة متدينة، وتراعي الله في أفعالها. وهو كذلك يحاول أن يراعي الله ويحافظ علي الصلاة في وقتها ويصلي بعض السنن، ولكن أشعر أنه ليس له علم ببعض الأشياء مثل أنه يحضر أفراحا مختلطة، وفيها أغان ورقص، ومثل مشاهدة الأفلام، والمزاح الخفيف مع صديقات أخته، والموافقة على أن أضع صورتي على الفيس بوك بوجهي، والذهاب إلى جيم يشغل الأغاني، وسماع بعض الأغاني، وأن ألبس عباءة كتف مع طرحة تصف رقبتي.
أنا أصلا أجاهد في هذه الأشياء، ولا أتحمل أن أشرح ما هو الحرام والحلال لأحد، علما أنه يتقبل ويقتنع عندما أخبره بالسبب وأرسل له فتوى. ولكن أخاف أن يفتنني فأنا ضعيفة، ولكني أميل له جدا، ومعجبة به، وسأحزن على فراقة؛ لأنه خلوق جدا جدا.
هل هناك مانع أن أقبل أن أتزوج به، وهو علمه أقل مني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى مانعا من قبول الزواج بهذا الخاطب، ولا سيما إذا كنت ترين فيه تدينا في الجملة وخلقا حسنا، وقبولا للنصيحة.

وكونه مقصرا في بعض الأمور، أو متهاونا في بعضها؛ فلا يمنع من قبوله ما دام في الجملة صاحب دين وخلق، فالعبرة بمجموع الصفات والأخلاق والسلوك، والكمال عزيز.

ونوصيك بالحرص على التمسك بدينك والتقرب إلى الله، والاجتهاد في الترقي في العلم والعمل ابتغاء وجه الله، مع التعاون مع الزوج في كل ذلك بحكمة ورفق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني