الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخذ بالأسباب الممكنة للإنجاب مطلوب

السؤال

أما بعد إني في مقتبل العمر متزوج ولي ابن ثلاث سنوات ومنذ ذلك الحين لم أرزق بمولود ثاني ويرجع ذلك إلى أسباب صحية خاصة بزوجتي حتى هذا الحين وقد اقترحت علي العملية الطبية المعروفة فهل هذا حلال أم حرام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يهبك ذرية طيبة إنه سميع الدعاء، ثم اعلم أخي أن من أهم أسباب الحصول على ذلك هو تقوى الله تعالى وكثرة دعائه، ولك في نبي الله عز وجل زكريا عليه السلام أسوة، حيث ألح على ربه سبحانه في طلب الولد فاستجاب الله دعاءه، علما بأنه قد تجاوز هو وزوجه السن المعهودة للإنجاب، لكن قدرة الله وكرمه ليس لهما حدود.

ثم إنه لا مانع شرعاً من الأخذ بالأسباب، ومن ذلك إجراء هذه العملية التي ذكرت لدخول ذلك في حكم الضرورات؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 30384، ويشترط لإجراء العملية علاوة على ما قدمنا أن تكونوا قد توصلتم عن طريق الأطباء المختصين إلى أن الحمل بالطرق العادية أصبح أمراً غير ممكن الوقوع عادة بالنسبة لكم، أو أن احتمال إمكان وقوعه احتمال ضعيف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني