الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد أن يستفيد من الفائدة الربوية عوضا عن مال خسره

السؤال

كنت أضع مالاً في بنك ومالاً في شركة تأمين والحمد لله تبت إلى الله والمال الذي في البنك أخذته مع الزيادة (الربا) أما المال الذي في شركة التأمين فضاع بالكامل والسؤال هل يجوز أن آخذ المال الزيادة من البنك (الربا) عوضا عن المبلغ الذي ضاع في التأمين علما بأن المال الزيادة من البنك (الربا) أقل من المال الذي ضاع في التأمين أرجو الإجابة بوضوح يجوز أم لا يجوز وإذا كان لا يجوز فهل يمكن صرف هذا المال الزيادة من البنك (الربا) على الأقارب مثل الإخوة والأخوات وكذلك الفقراء الذين يعملون لدي مثل الشغالة والبواب ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن استثمار المال في البنك الربوي حرام، والإقدام على التأمين التجاري حرام، وقد تقدم تفصيل الكلام عن ذلك في الفتاوى التالية: 2489/12291/16282.

وبما أنك قد تبت فنسأل الله أن يتوب علينا وعليك، ولا يجوز لك تملك الفائدة الربوية ولا الاستفادة منها، بل يجب عليك التخلص منها بصرفها في وجوه الخير، ومن ذلك صرفها إلى القرابات الذين لا تلزمك نفقتهم بشرط أن يكونوا محتاجين، وكذا الشغالة والبواب إذا كانا محتاجين، أما المستكفون منهم فلا، ولا يجوز لك أن تأخذ الفوائد مقابل ما خسرته في شركة التأمين، وراجع الفتوى رقم: 36269، ولك أن تأخذ من شركة التأمين المبلغ الذي دفعته دون زيادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني