الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء ولبس الملابس المهربة

السؤال

في بلدي، يتم تهريب الملابس من الخارج في بعض الأحيان، أي لا يتم دفع الضرائب القانونية قبل استيراد هاته الملابس، وهاته الملابس تباع في الأسواق خاصة في شمال الدولة.
ونحن في صيف ما، كنا قد سافرنا للشمال، واشترينا بعض الملابس يمكن أن تكون مهربة -لست متأكدة، ولكن احتمال كونها مهربة لا بأس به- وهاته الملابس بعضها ملابس داخلية، وأنا في بعض الأحيان لا يكون عندي ملابس صالحة للبس، غير تلك الملابس؛ لأن باقي الملابس الداخلية الأخرى في الغسالة، فأرتدي الملابس التي قلت خارج وقت الصلاة، وأنزعها حينما أريد أن أصلي؛ لأنني أظن أن تلك الملابس مسروقة ولا تجوز الصلاة بها. لكن في بعض الأحيان أتوضأ للصلاة وأصلي مع نسيان نزعها، ولا أتذكر أن أنزعها إلا بعد انتهائي من الصلاة.
فهل علي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلبسك لهذه الثياب جائز بكل حال، والأصل حل تلك الثياب وكونها مملوكة لمن باعها، ولا داعي لهذه الشكوك وتلك الوساوس.

واحتمال كونها مهربة لا يستلزم عدم حل لبسها، بل قد يأثم من باعها إن لم يكن دفع الضرائب للدولة حيث يشرع دفعها.

وأما أنها حرام فلا، فضلا عن كون هذا مشكوكا فيه غير متيقن، والأصل الحل والإباحة؛ كما ذكرنا.

وعليه؛ فالبسي ما شئت من تلك الثياب، وصلي فيها، وصلاتك صحيحة، ولا داعي لتلك الأوهام والشكوك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني