الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع الظلم عن المرأة من مقاصد الإسلام

السؤال

لماذا يُتسلط على المرأة دائما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي هذا السؤال إجمال، إذ لم تبيني حقيقة هذا التسلط الذي ذكرته، فإن قصدت بذلك الواقع الذي قد تعيشه بعض المجتمعات من ظلم للمرأة واحتقار لها. فتصرفات الناس لا حجة فيها، ولكن الواجب أن توزن بميزان الشرع؛ فليس في فهم أحد ولا في سلوكه حجة على الإسلام إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الذي يؤخذ منه الدِّين، وتقوم به الحجة، وتتحقق به السيرة العملية التي تمثل الإسلام بكماله، وقد سبق لنا بيان طرف من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاملة زوجاته -رضي الله عنهن- وذلك في الفتويين: 27182، 55015.

وإن قصدت بذلك أمر قوامة الرجل على المرأة، فهي قوامة تدبير وترتيب، وليست قوامة إذلال ولا تسلط، وراجعي في ذلك الفتاوى: 265297، 138007، 278251. هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى؛ فإن الحرية في الإسلام ليست مطلقة، سواء للرجل أم للمرأة؛ فإن الحرية بإطلاق لا تعني إلا الفساد بإطلاق!

ولهذا فلا بد للجميع -رجالا ونساء- من تقييد الحرية بقيد الشرع الحنيف، الذي لا يحابي أحدًا، ولا يحكمه هوى، أو مصلحة خاصة، أو نظرة ضيقة، وإنما جاء ليعطي كل ذي حق حقه، وانظري الفتوى: 179315.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني