الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبرأ ذمة من سرق شيئا هو وأصدقاؤه ورد قيمته؟

السؤال

في يوم من الأيام سرقت من محل شوكولاته، وقام أصدقائي بسرقة نفس الشيء، ولكني تبت إلى الله، وطبقت الشروط الثلاثة، والشرط الرابع أني ذهبت إلى المحل، وأعطيته نفس سعر الشكولاته التي سرقتها.
هل تبرأ ذمتي؟ ولكني أخبرت أصدقائي بأنهم لا بد أن يرجعوا المبلغ. لا أعلم هل تم إرجاع المبلغ أو لا؟ أنا متأكد من أني أرجعت المبلغ المتعلق بي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنتم تعاونتم جميعا على السرقة، وتقاسمتم المسروق بينكم، فيلزم من تاب منكم رد قيمة المسروق كله؛ لأن الشركاء في السرقة يعتبرون حملاء بعضهم عن بعض، ثم بعد ذلك لمن تحمل أن يرجع على شركائه في السرقة بما دفع عنهم، وراجع في ذلك الفتويين: 74572، 79220.

وأما إن كان كل واحد منكم سرق بمفرده، فإنه يتحمل قيمة ما سرق دون ما سرقه أصحابه، وحينئذ فقد برئت ذمة السائل بما فعل، وإن لم يَردَّ أصحابه قيمة ما سرقوه. وحسبه ما فعله من نصيحتهم، وأمرهم بالمعروف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني