الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تدريس المرأة لصبيان قاربوا على البلوغ

السؤال

أنا سيدة متزوجة وأعمل مدرسة في المرحله الابتدائية، والسؤال هل خروجي إلى العمل حرام أو به أي شبهة على الرغم من أنني متدينة وملتزمة بالحجاب الشرعي (الخمار) ولا أركب مواصلات ولا يحدث بيني وبين أي من زملائي أي اختلاط، وفضلت أن أدرس للمرحله الابتدائية على الرغم من أنني كنت سأدرس للمرحلة الإعدادية ولكنني رفضت حتى لا أتنقل بالمواصلات وحتى لا يحدث أي احتكاك بيني وبين أي شخص وأريد أن أوضح أيضا أنني لا حاجه لي إلى العمل أي أنني والحمد لله غير محتاجه لراتب الوظيفه ولكنني أحب العمل من أجل العمل فقط، وأريد أن أوضح أيضا أن عملي لا يؤثر على حياتي الزوجية حيث إنني أؤدي واجباتى على أكمل وجهه وأنا سيدة كبيرة أي أنني لا أخرج إلى العمل متبرجه فأكبر أولادي في سن الـ30 سنة، ولكني أريد أن استفسر: هل خروجي إلى العمل حرام أو به أي شبهة تشير إلى أنه حرام، أرجوكم أفتوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في الاستمرار في هذا العمل ما دمت متقيدة بهذا السلوك والأخلاق، وننبهك إلى أن الطفل المراهق يجب على المرأة أن تحتجب منه كما تحتجب من البالغ، قال النووي رحمه الله في المنهاج: المراهق كالبالغ.

قال المحلي في شرحه لهذه الجملة: فيلزم الولي منعه من النظر إلى الأجنبية فيلزمها الاحتجاب منه لظهوره على العورات بخلاف طفل لم يظهر عليها، قال الله تعالى: أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء [النور:31]. انتهى.

وبين العلامة القليوبي رحمه الله في حاشيته من هو المراهق بقوله: هو من قارب زمن البلوغ، والمراد به من يظهر على العورات أي الذي قدر على أن يحكي ما يراه من النساء. انتهى، وللمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 5181.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني