الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كانت تفعل العادة السرية في رمضان جاهلة

السؤال

أريد أن أستفسر عن كفارة الصيام. كنت أمارس العادة السرية باستمرار في رمضان، ولم أكن أعلم أنها تبطل الصيام.
قبل سنة تقريبا كنت شخصا لا يبالي بالدين، ولا أهتم إذا كان حراما، ولا أصلي جيدا، وكنت أمارس العادة السرية دائما، ولا أبالي.
لكن الحمد لله، والشكر لله، اهتديت؛ لذا هل يجب علي أن أصوم كفارة عن ما فعلته في رمضان؟ ولست متأكدة إذا خرج مني أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نهنئكِ على الهداية، والكف عن المنكرات، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتكِ، وأن يثبتكِ على طريق الحق، وأن يوفقكِ لكل خير

والعادة السرية حرام، ويعظم إثمها في رمضان؛ لأنه يشتد فيه إثم المعصية، كما يعظم فيه ثواب الطاعة.

والعادة السرية لا تبطل الصيام إلا مع خروج المني، فإذا لم تتحققي من نزول المني في نهار رمضان، فإن صيامك صحيح، ولا قضاء عليك، ولا كفارة؛ لأن الأصل صحة الصيام، حتى يحصل يقين ببطلانه؛ كما ذكرنا في الفتوى: 216787.

وهناك قول لبعض أهل العلم أن الصوم لا يبطل بالعادة السرية في حق من أقدم عليها جاهلا لحرمتها. كما سبق تفصيله في الفتوى: 127842.

وقد بينا بعض ما يعين على ترك العادة السرية، وذلك في الفتوى: 7170.

وبخصوص الصلوات التي فاتت عليك، فيجب قضاؤها، فإن لم تعلمي عددها، فإنك تواصلين القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة. وقد ذكرنا كيفية قضاء الفوائت الكثيرة، وذلك في الفتوى: 61320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني