الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطأ ترك العمل مخافة الرياء

السؤال

لدي سؤال بخصوص الرياء في العبادات، وخصوصًا الصلاة.
فعندما أسمع صوت أحد سيأتي إلى المكان الذي أصلي فيه، تتوارد علي الأفكار: هل أسرع في صلاتي، ولكن أخشى أن أكون قد تركت العمل خوفًا من الرياء. وفي ذات الوقت لو قلت سأطيل صلاتي، أو أدعو في السجود أو غيره، أخشى الوقوع في الرياء. فأكون في حيرة وخوف وقلق بمجرد وجود شخص بجانبي أثناء الصلاة.
ومن ثم هل ترك العمل خوفًا من الرياء، بمعنى عدم الإطالة في الصلاة يبطل العمل، ويلزمني الإعادة؟ أشعر أن تركي للعمل أهون من العمل رياءً.
وكيف يكون تحقيق الإخلاص؟
أفيدوني، بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ينبغي لك هو عدم الاهتمام بشأن الناس وجدو أو لم يوجدوا، وأن تصلي على عادتك دون اكتراث بمن وجد، كما لو لم يوجد، فتخففين أو تطيلين دون التفات إلى وجود الآخرين من عدمه، ولا تبالي إلا إلى نظر الرب تعالى، ولا تخففي الصلاة لكون أحد من الناس يراك، كما أنك لا تطيلينها لكونه يراك كذلك.

ولو خففت الصلاة خوف الرياء لم تبطل صلاتك، ولم تلزمك إعادتها ما دمت أتيت بشروطها وأركانها، لكن لا ينبغي أن تتركي شيئا من العمل مخافة الرياء.

وعليك أن تدعي الوساوس في هذا الباب؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

وأما سبيل تحقيق الإخلاص وتجنب الرياء، فقد بيناه في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتوى: 134994.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني