الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكل أموال اليتامى من كبائر الذنوب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم، سوألي هو هل يحق على الزوج أن يصرف على زوجته من مال إخوانه اليتامى, مع العلم بأنه قادر على العمل والإنفاق على زوجته من مال عمله، وأريد أن أوضح أن إخوانه اليتامى محتاجون لمالهم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للأخ القادر على الكسب أن ينفق من أموال إخوته اليتامى على نفسه فضلاً عن إنفاقه على زوجته، حيث إن أكل أموال اليتامى يعد من كبائر الذنوب، وقد توعد الله من فعل ذلك بالوعيد الشديد، وراجعي الفتوى رقم: 8423.

والواجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله، وأن يعيد ما أخذه من أموال اليتامى إليهم، ونريد أن نشير إلى أنه يجوز للقائم على مال اليتيم أن يأخذ من ماله بقدر عمله فيه، وبشرط أن يكون محتاجاً، قال تعالى عن أموال اليتامى: وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ (النساء: من الآية6)، وراجع الفتوى رقم: 10970.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني