الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام هل يقصر الصلاة؟

السؤال

ما حكم المسافر الذي سيقيم شهرًا أو شهرين، وأوراق السفر مقيدة بالبقاء 3 أشهر، ولكنه قد يبقى شهرًا أو شهرين، فهل يقصر؟ وقد سمعت أن من لديه بلدين أو إقامتين في بلدين -أي أنه يعمل في بلد يعيش فيه، والبلد آخر فيه عائلته وأقرباؤه-، لا يقصر أبدًا؟ وهل المقصود بإقامتين، أن يكون له منزلان باسمه؟
وإذا سافرت مثلًا إلى منطقة أخرى، وعلمت أني سأقيم 3 أيام فقط، فهل أستمر في القصر عندما أصل؟ وإذا وصلت إلى هناك وبقيت يومين، ثم حددت مدة البقاء بشهر مثلًا، فما حكم صلوات اليومين التي قصرت؟ وما حكم التشهد في القصر؟ جزاكم الله خيرًا، ووفقكم للخير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمسافر إذا علم ابتداء أنه سيقيم في بلدٍ ما مدة أربعة أيام فأكثر؛ فإنه يلزمه إتمام الصلاة من أول يوم يصل فيه إلى ذلك البلد، سواء كان له في هذا البلد أهلٌ أم لا، وسواء له فيه بيت أم لا؟ فنية الإقامة أربعة أيام تقطع السفر مطلقًا، بغض النظر عن البلد هل هو بلده الأصلي أم لا، وقد بينا كلام أهل العلم في هذه المسألة في فتاوى كثيرة سابقة، كالفتوى: 375982، والفتوى: 285049.

وعلى هذا؛ فالمسافر المذكور في السؤال يلزمه الإتمام من أول يوم، ولا يترخّص بشيء من الرخص الخاصة بالسفر؛ لأن سفره ينقطع بما ذكرناه من نية الإقامة أربعة أيام فأكثر.

وأما من نوى الإقامة أقل من أربعة أيام، فإن له أن يقصر الصلاة، ثم متى نوى تمديد إقامته بما يتجاوز أربعة أيام، من نية وقت التمديد، أتم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني