الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالدعاء بعد ختم القرآن بهذا ادعاء

السؤال

هل يجوز تعديل الدعاء، بإضافة الدعاء للمسلمين في الغيب.
مثلا هذا دعاء ختم القرآن: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقرآن، وَاجْعَلهُ لِي إِمَاماً وَنُوراً، وَهُدًى وَرَحْمَة. اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَا نَسِيتُ، وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَا جَهِلْتُ. وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَا رَبَّ العَالَمِين.
وأنا أريد أن أدعو به لي والمسلمين، فالدعاء للغير مستجاب، وبالتالي تكون صيغة الدعاء بعد الإضافة كالتالي: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وارحم المسلمين والمسلمات بالقُرْآنِ، وَاجْعَلهُ لِي وللمسلمين والمسلمات إِمَاماً وَنُوراً، وَهُدًى وَرَحْمَة.
اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي وذكر المسلمين والمسلمات مِنْهُ مَا نَسِينا، وَعَلِّمْنِا مِنْهُ مَا جَهِلْنا، وَارْزُقْنِا تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، وَاجْعَلْهُ لِنا حُجَّةً يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
هل يجوز أن تدعو هكذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الدعاء بعد ختم القرآن مستحب، ولكن لا نعلم دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليه، وسلم يختص بختم القرآن، وراجع الفتويين: 11726، 57078

وبناء على ما سبق، فيجوز لك بعد ختم القرآن أن تقول: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وارحم المسلمين والمسلمات بالقُرْآنِ، وَاجْعَلهُ لِي وللمسلمين والمسلمات... إلى آخر الدعاء الذي ذكرته، أو تدعو بدعاء آخر إذا شئت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني