الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وجد الإمام راكعا وكبر للإحرام والانتقال وركع

السؤال

هل أعتبر مدركا للصلاة إذا دخلت ووجدت الإمام في الركوع، وكبرت تكبيرة الإحرام، وكبرت تكبيرة الانتقال خلفها مباشرة. نسيت أن أكبرها أثناء الانتقال. والمشكلة أن إمام المسجد يتأخر في تكبيرات الانتقال إلى الركن الثاني أو قبله بقليل.
فهل أعتبر مدركا للصلاة؟ وهل يتحمل الإمام عني السهو في تكبيرة الانتقال؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فههنا مسائل:

إحداها: أنك تكون مدركا للصلاة بإدراك الإمام قبل التسليم، في قول الجمهور، فإذا أدركت الإمام ولو في التشهد الأخير، فقد أدركت الجماعة، وانظر الفتوى: 257722.

والثانية: أنك إذا أدركت الركوع غير شاك، فقد أدركت الركعة، ومتى شككت في إدراك الركوع لم يعتد لك بتلك الركعة، والعبرة بانحنائك وإدراكك الركوع قبل شروع الإمام في الرفع منه، ولو كان إدراكك له لمجرد لحظة، فإنك تكون مدركا للركعة، وانظر الفتوى: 431965.

والثالثة: أن تكبيرة الانتقال إذا أدركت الإمام راكعا، مسنونة غير واجبة عند فقهاء الحنابلة، الذين يوجبون تكبير الانتقال، ومن ثم فليس عليك سجود سهو أصلا، سواء كبرت أثناء الركوع أو لم تكبر.

والرابعة: أن سهو المأموم يحمله الإمام، كما بيناه في الفتوى: 45507.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني