الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعديل عظمة الأنف التي تسبب الإحراج والأذى النفسي

السؤال

أنفي ذو عظمة محدبة، وكبير بشكل مؤذٍ، ويسبب لي الإحراج والأذى النفسي؛ مما أتعرض له من مضايقات من قبل الآخرين، والانتقادات، والتعليقات، والتشبيهات التي تؤذي نفسي؛ حتى أنني أحببت أن ألبس الكمامة؛ لكي تزيد ثقتي في نفسي، وقد شعرت بالراحة عندما ارتديت الكمامة، فهل يجوز أن أعمل عملية لتعديل عظمة الأنف إلى الشكل المعقول، دون تقليد لأنوف الآخرين؟ لتزيد ثقتي في نفسي، وأتخلص من الألم النفسي.
وشكرًا جزيلًا لموقعكم هذا الذي أفادني كثيرًا لمعرفة تعليمات الدِّين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه العظمة المحدبة كبيرة، لحد يبلغ حد التشويه؛ فلا حرج في إجراء عملية لإزالة هذا التشوه المؤذي، وإعادة الأنف إلى الشكل المعتاد، فقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي المتعلق بشأن العمليات التجميلية أنه: يجوز شرعًا إجراء الجراحة التجميلية الضرورية، والحاجية التي يقصد منها ... إزالة دمامة تسبب للشخص أذى نفسيًّا، أو عضويًّا ... اهـ.

والظاهر أن هذا ينطبق على حال السائلة، كما يفهم من قولها: (مما أتعرض له من مضايقات من قبل الآخرين، والانتقادات، والتعليقات، والتشبيهات التي تؤذي نفسي). وانظري للفائدة الفتوى: 401317.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني