الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من أنشأ لغيره حسابات في مواقع التواصل واستعملها في الحرام؟

السؤال

فتحت حسابات فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، وغيرها من تطبيقات الإنترنت المختلفة، للعديد من سكان الحي الذي أعيش فيه؛ وذلك لأن خبرتي جيدة في هذا المجال، ولكن معظمهم بدؤوا يستخدمونها في المحرمات بشتى أنواعها، وكنت ألاحظ هذا من خلال رجوعهم إليّ عند حدوث مشكلة تقنية، فأصبحت أتجاهل وكأنني لم أرَ، وفي حقيقة الأمر أنا أرى وأتذمّر؛ لأني أنا من علمتهم، وفتحت لهم هذا الباب، فهل عليّ شيء من الإثم؟ أفيدوني -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت لا تعلم ابتداء أن أولئك سيستعملون تلك البرامج، أو الحسابات في معصية؛ فإنه لا إثم عليك؛ إذ ليس فيه إعانة على الحرام إعانة مباشرة، أو مقصودة. وراجع للفائدة حول ضابط الإعانة المحرمة الفتوى: 238762، والفتوى: 321739 في أقسام الإعانة على العدوان.

وينبغي لك نصح من علمت منهم أنه يستعملها في أمر محرم، ولو بطريق غير مباشر، ومن غير أن تعلمه أنك وقفت على حقيقة ما يفعله، كأن تحذره -على سبيل العموم- من أن يغلبه الشيطان والهوى، ويحمله على المعصية، وهكذا بالترهيب من المعاصي عمومًا؛ فلعله أن يرجع ويتوب. وانظر الفتوى: 383755، والفتوى: 13288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني