الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على المرأة الكبيرة في البحث عن زوج

السؤال

هل يجوز للمرأة التي سنها 56 سنة، البحث عن زوج يرعاها ويحميها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في أن تبحث المرأة كبيرة السن عن زوج صالح، فكبر السن ليس مانعا شرعا من الزواج، وقد قال الله تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}.

قال البغوي في تفسيره: الأيامى جمع أيم، وهو من لا زوج له من رجل أو امرأة، يقال: رجل أيم وامرأة أيمة وأيم.

ومعنى الآية: زوجوا أيها المؤمنون من لا زوج له، من أحرار رجالكم ونسائكم... اهـ.

فالآية أطلقت، ولم تقيد بسن معينة في حق الرجل أو المرأة.

وهنالك كثير من المقاصد والمصالح الشرعية للزواج، فإن فات المرأة كبيرة السن تحقيق بعضها، فقد لا يفوتها تحقيق بعضها الآخر، ومن ذلك ما تمت الإشارة إليه في السؤال من حاجتها لرجل يرعاها ويحميها، وكذلك الرجل كبير السن قد يحتاج إلى امرأة ترعاه وتساعده في أموره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني