الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستخفاف بعذاب النار ضلال مبين

السؤال

سمعت أن إمام مسجدنا عندما نصحه أحد بأن لا يطرد الأطفال من المسجد، قال الإمام -وكأنه يستخف بعذاب جهنم-: "عادي نذوق مزربة، مزربتين"، وكأنه يستخفّ بالعذاب، فهل ارتد أم لا؟ وهل يجوز أن نصلي خلفه؟ علمًا أنه يقول بعد السلام من كل صلاة بصوت مرتفع ذكرًا، من ضمنه: "وأتوب إليه"، فهل نقول: إن هذا يكفي، إذا كان فعله ردة؟ وهل هذه الكلمة توبة له، أم إنه قد يقولها دون توبة من الكلمة التي ذكرتها بالسؤال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولًا أن مجرد سماعك بهذا، لا يكفي لإلصاق مثل تلك التّهم بهذا الإمام، بل لا بد من قيام البينات القطعية بتلفّظه بهذا اللفظ المنكر.

فإن ثبت يقينًا كونه قال هذا الكلام، فهو على خطر عظيم؛ فإن الاستخفاف بعذاب النار ضلال مبين، وصاحبه على شفا هلكة -والعياذ بالله-، وانظر الفتوى: 336181.

فعليكم أن تناصحوه، وتبينوا له خطر ما فعل، فإن تاب، فالحمد لله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني