الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة ليست ملزمة بالسكن مع أم زوجها

السؤال

سادتي المشايخ - سيدي رئيس لجنة الإفتاء- دمتم لنا ورعاكم الله
لي ساداتي هذا الإشكال وهو أني متزوج وقد حدثت بعض التشنجات العائلية بين زوجتي و والدتي ومما زاد في تعميق الإشكال هو أن إخواتي يساهمن في إذكاء المشكل ولكي أحل المشكل قمت بالخروج من البيت العائلي وسكنت وحدي مع عائلتي الصغيرة . . . مشكلتي في الوالدة التي لم تتقبل خروجي من البيت ورأت هذا عقوقا. . . والدي متفهم جدا مواقفي إلا أن والدتي لم تتقبل الحل .
فهل، ساداتي، هذا من العقوق. وما الحل حسب رأيكم. رعاكم الله ساداتي ودمتم لنا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من واجب الأبناء البر بالآباء والأمهات، وفي ذلك رضا الله، كما أن في سخطهما سخط الله، ففي الحديث الشريف: رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين. رواه الترمذي وابن حبان، وحسنه الألباني وفي الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات.. الحديث. وروى الشيخان من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، وقتل النفس وشهادة الزور. الحديث.

وبناء عليه، فحاول إرضاء أمك قدر المستطاع، وإن كان الحال لا يستقيم إلا بالخروج بزوجتك عن الوالدين، فافعل، وليس في ذلك عقوق لهما، لأن الزوجة ليست ملزمة بالسكن معها ولو كانت الظروف طبيعية، فأحرى إذا كانت بينها وبين أفراد عائلتك شحناء، وإذا انفصلت عن الوالدين، فإن عليك أن تحرص على مواصلتهما ومجالستهما وإكرامهما والإحسان إليهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني