الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المفاضلة بين طلب الشفاعة من المخلوق في تحصيل منفعة وترك ذلك

السؤال

ما حكم الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق في ما يقدر عليه؟ وهل تركه أولى؟ فأنا بدون وظيفة، وأريد طلب وساطة من أحدهم في سبيل الحصول على وظيفة -مع عدم التعدّي على حق أي أحد-؛ لأني في أمسّ الحاجة لعمل، فما حكم ذلك؟ وهل لي طلب وساطة من أجل الحصول على وظيفة؟ أفتونا مأجورين -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه، ومن ذلك طلب الشفاعة في تحصيل منفعة -كوظيفة، أو غيرها-.

وأما أيهما أولى: طلب الشفاعة أم تركها؟

فالأصل هو أن الأولى أن يستعين الإنسان بالله، ويسعى في قضاء حوائجه بنفسه؛ بُعدًا عن مِنَّةِ الناس.

ولكن إن غلب على الظن حصول المقصود من الشفاعة، بأن تحصل على وظيفة تستغني بها عن الحاجة الدائمة إلى الناس، إن بقيت عاطلًا عن العمل، فقد يكون طلب الشفاعة أولى في هذه الحال. وانظر الفتوى: 305809 عن سؤال قضاء الحوائج الشخصية، والفتوى: 314395 عن أوجه وأحكام مسألة غير الله، والفتوى: 49184 عن استعمال الصديق في قضاء الحاجات الشخصية أولى، والفتوى: 267397 عن فضل الاستعانة بالله وترك سؤال الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني