الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السائل الخارج بعد الاستمناء

السؤال

يخرج مني سائل لزج شفاف لا رائحة له، ولا أشعر بخروجه، كما هي صفات المذي، ويكون مع ذلك انقضاء للشهوة، وسببه الاستمناء.
فهل علي غسل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء محرم، يجب عليك أن تتوبي إلى الله من فعله، ثم إن ما يخرج عند اشتداد الشهوة بشهوة هو المني الموجب للغسل.

فإذا استمنيت، ثم وجدت هذا السائل الذي يحصل بعده فتور في البدن، فهذا هو المني. فعليك أن تغتسلي منه.

وإن لم يكن كذلك، بل كان خارجا بلا شهوة لمجرد الفكر ونحوه، فهو المذي الذي يوجب الاستنجاء والوضوء فحسب.

وصفة مني المرأة، والفرق بينه وبين مذيها، قد بيناه مفصلا في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتويين: 128091، 131658.

وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي، فإنك تتخيرين -على ما نفتي به- فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى: 64005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني