الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك المضمضة والاستنشاق في الوضوء

السؤال

أنا مسلم عامِّي، لا أنتمي لمذهب فقهي معين، وكنت أتوضأ مثل أيّ مسلم، وأعلم أنه يلزم غسل جميع أعضاء الوضوء، دون معرفة أنه يوجد أركان، ويوجد سنن، فكنت عند غسل الأنف آخذ الماء على كف يدي، وأضعه داخل أنفي، ثم أستنثره، ثم علمت أن هذا خطأ، وأنه لا بدّ أن يتم غسل الأنف عن طريق الاستنشاق من خلال جذب الماء بالنفس لباطن الأنف، فهل طريقة غسل أنفي التي ذكرتُها -بأخذ الماء على كف يدي، ووضعه في أنفي، ثم استنثاره، لا أن أجذبه من خلال النفس لداخل الأنف-؛ تجعل وضوئي السابق صحيحًا، وصلواتي السابقة صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فوضوؤك وصلواتك السابقة صحيحة؛ وذلك أن المفتى به عندنا أن المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء أصلًا، لا من واجباته، وهذا قول الجمهور.

وعليه، فمن تركهما لم تبطل صلاته، وانظر الفتوى: 217093، وكيفية الاستنشاق والمبالغة فيه مبينة في الفتوى: 204157.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني