الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساب عدة المتوفى عنها زوجها

السؤال

متى تنتهي عدة المرأة المتوفى زوجها يوم 11 /07/2021.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام؛ إذا كانت غير حامل؛ لقول الله -عز وجل-: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {البقرة:234}.

وإذا كانت المرأة قد توفي عنها زوجها يوم 11 /07/2021. كما ذكر في السؤال، فهو يوافق 1/ ذو الحجة/ 1443.

وعليه؛ فإنها تجلس شهر ذي الحجة كاملا، و شهر محرم، وشهر صفر، وشهر ربيع الأول، وعشرة أيام من شهر ربيع الآخر، ويوافق ذلك بالتأريخ الميلادي يوم 15/ 11/ 2021 م .

وأما لو كانت المتوفى عنها حاملًا: فإن عدتها تنتهي بوضع الحمل؛ لقوله تعالى: وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {الطلاق:4}، وسواء كان وضع الحمل بعد مرور الأربعة أشهر وعشرا، أم قبلها على الصحيح.

قال في المغني: وأجمعوا أيضًا على أن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملًا أجلها وضع حملها؛ إلا ابن عباس، وروي عن علي من وجه منقطع أنها تعتد بأقصى الأجلين. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني