الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التبني في الأوراق الرسمية فقط للمصلحة الشرعية

السؤال

أنا متزوجة من أجنبي مسلم والحمد لله، وقد تكفلنا بابنتي أختي واحدة عمرها 16 والأخرى 14. موضوع التكفل بها كان نتيجة مشاكل بين الأب والأم. حتى أكون صادقة معكم، أمهما تحب شخصا آخر غير زوجها هو صديق زوجها.المهم أنها كانت تأخذهما معها خلال الزيارات وما شابه. تكفلنا بهما جاء خوفا عليهما خصوصا أن الأبوين طلقا والأم تخطط للزواج من عشيقها.الآن بدأت تواجهنا مشاكل عديدة لاصطحابهما معنا في الأسفار و خصوصا أنا لانسكن بلدنا بل طبيعة عمل زوجي تقتضي التنقل باستمرار.فهل التبني لتجنب مثل هذه المشاكل حرام مع العلم أن الجميع عرف أنهما بنتا أختي فقط تبني إداري لحفظهما من الرجوع إلى الشارع.أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتبني محرم لا يجوز، لأن فيه خلطاً للأنساب وتضييعاً للحقوق من الميراث وغيره، ولأن البنت التي تم تبنيها قد تخلو بمن تبناها أو بأولاده، وقل مثل ذلك في الذكر الذي تم تبنيه، وهذا ما بيناه في فتاوى سابقة منها الفتوى رقم: 17630 وما فيها من الإحالات.

ولكن إن أمنتم من هذه المحذورات المترتبة على قضية التبني، وكان الأمر مجرد وثائق رسمية تعين على كفالة البنتين، ولم يترتب على ذلك محظور من محظورات التبني، وكان في ترك إلحاق البنتين بالأسرة ضرر محقق أو غالب على الظن يعود على البنتين فلا بأس، خاصة أن في بقاء البنتين مع أمهما إفساداً لهما في ما يظهر من السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني