الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة البائع الثمن قبل استحقاق القسط الأخير

السؤال

اشتريت منزلًا بالأقساط لمدة عام، على أن أستلمه بعد انتهاء القسط الأخير، والتزمت بالأقساط طبقًا لعقد الاتفاق بيني وبين مالك المنزل.
وقبل استحقاق القسط الأخير، طلب المالك زيادة ثمن المنزل؛ نظرًا لارتفاع ثمن المنازل خلال هذه الفترة، فهل يجوز ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالثمن المعتبر هو الثمن الذي اتفق عليه البائع والمشتري في مجلس العقد، فإذا انفض المجلس وتفرّقا؛ فقد تم العقد.

وليس للبائع الخيار في أن يزيد في الثمن؛ لحديث: إِذَا تَبَايَعَ الرَّجُلَانِ, فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ، مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَكَانَا جَمِيعًا, أَوْ يُخَيِّرُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ, فَإِنْ خَيَّرَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، فَتَبَايَعَا عَلَى ذَلِكَ، فَقَدَ وَجَبَ الْبَيْعُ, وَإِنْ تَفَرَّقَا بَعْدَ أَنْ تَبَايَعَا, وَلَمْ يَتْرُكْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا الْبَيْعَ، فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.

ومعنى: وَجَبَ الْبَيْعُ: أي: فقد لزم البيع وتم، وإذا تم ولزم، فليس من حق البائع أن يزيد في الثمن، ولا من حق المشتري أن ينقص من الثمن، سواء كان الثمن معجلًا أو مؤجلًا.

بل لو تأخّر المشتري في سداد الأقساط، لم يجز للبائع أن يزيد عليه في الثمن، وانظر الفتوى: 409552.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني