الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يكفي تغيير الملابس والوضوء للتطهّر من الحدث الأكبر

السؤال

ما حكم الاحتلام ونزول المني: هل يجب الغسل بالنسبة للشباب، أم يكفي تغيير الملابس والوضوء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجب الغسل بخروج المني، سواء خرج في النوم، أم خرج في اليقظة، وسواء للشاب أم الكبير، فمن خرج منه المني، فهو محدث حدثًا أكبر، قال الأخضري -المالكي- في مقدمة العبادات: فَالْجَنَابَةُ قِسْمَانِ:

أَحَدُهُمَا: خُرُوجُ الْمَنِيِّ بِلَذَّةٍ مُعْتَادَةٍ فِي نَوْمٍ، أَوْ يَقَظَةٍ، بِجِمَاعٍ، أَوْ غَيْرِهِ.

وَالثَّانِي: مَغِيبُ الْحَشَفَةِ فِي الْفَرْجِ. اهــ.

ولا يكفي تغيير الملابس والوضوء، بل التطهّر من الحدث الأكبر يكون بالغسل عند وجود الماء، والقدرة على استعماله، أو بالتيمم عند عدم وجود الماء، أو عدم القدرة على استعماله، وقد بينا كيفية غسل الجنابة في الفتوى: 6133، كما بينا موجبات الغسل في الفتوى: 26425.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني