الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع الفتاة الصور المضحكة والنكات والابتسامات في حسابها

السؤال

ما حكم وضع الفتاة صورًا مضحكة، ونكتًا، وابتسامات في ما يسمى بالقصص في الانستقرام، أو في حسابها؛ لأنها تحب الضحك، والفرفشة، وسعة الصدر، علمًا أن بعض متابعيها من الذكور؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن المرأة إذا كانت بحضرة الرجال؛ فإنها مأمورة بأن تكون محتشمة، فلا يصدر عنها من الأقوال والأفعال ما يمكن أن يجعلها مطمعًا للذين في قلوبهم مرض، فتتعلّق بها قلوبهم؛ ولذلك نهيت عن تليين قولها عند الكلام مع الأجنبي، قال تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا {الأحزاب:32}.

وجاء أيضًا نهي النساء عن أن يضربن الأرض بأرجلهنَّ في مشيتهنَّ ليسمع الرجال صوت خلخالهنَّ؛ لأن هذا ذريعة إلى تطلّع الرجال إليهنَّ، فتتحرك فيهم الشهوة، كما قال سبحانه: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ {النور:31}.

والمزاح من المرأة، ووضعها النكات في مواقع التواصل، والضحك، والبسمات بوجود الرجال، يعد من دواعي الفتنة أيضًا، وربما كان سببًا لهتك ستر الحياء منها، والذي هو زينتها؛ فتصير جريئة في التعامل مع الرجال.

فعلى المرأة اجتناب ذلك كله، ولتنشر ما يكون فيه النفع للناس في دِينهم، ودنياهم، منضبطة في ذلك بضوابط الشرع؛ لتفوز بخير الدنيا والآخرة.

ولمزيد الفائدة، تراجع الفتوى: 127398، والفتوى: 343453.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني