الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع الأرض المتبرّع بها لبناء مسجد والإسهام بثمنها في بناء مسجد آخر

السؤال

منذ سنتين تبرّعت أمّي بجزء من أرض زراعية لبناء مسجد، وبعدها بعام توفيت -رحمها الله سبحانه وتعالى رحمة واسعة -، وقد مَرَّ عام على الوفاة، ولم يُبنَ المسجد؛ لأن البناء على الأراضي الزراعية ممنوع عندنا، بالإضافة إلى عدم توفّر المال الكافي، فهل يجوز بيع هذه الأرض الزراعية، ووضع أموالها في بناء مسجد آخر، أم إن الأفضل أن نحاول البناء بأية طريقة؟
أرجو منكم الإجابة بالحل الشرعي الأفضل والأمثل لهذه الحالة بالتفصيل، وأرجو منكم الدعاء لأمّي -رحمها الله سبحانه وتعالى رحمة واسعة-. وجزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يرحم والدتك، ويغفر لها، ويرفع درجتها.

وأما سؤالك، فجوابه: أنه ما دام البناء على الأراضي الزراعية ممنوعًا، ولا يتوفّر المال الكافي لبناء المسجد، فلا حرج -إن شاء الله- في بيع هذه الأرض، والإسهام بثمنها في بناء مسجد آخر. وراجعي في ذلك الفتوى: 359521.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني