الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أرسل مادة دراسية لقاء مال أنجزها مدرس

السؤال

أنا طالب في كلية الهندسة، أشتغل في طباعة الملازم (ملخص الكتاب) للمدرسين، لكي أوفر مصروف الجامعة. قبل فترة رأيت إعلانا ممولا في الفيس عن ملازم دراسية جاهزة، فدخلت على صاحب الصفحة، وقلت له: أتقبل أن أعطيك مادة مثلا الرياضيات، مقابل أن تعطيني الفيزياء؛ لكي أستفيد منها في عملي؟ فوافق على ذلك. فأرسلت له مادة أنا قمت بكتابتها، وأخرى لم أكتبها لمدرسة حصل بيني وبينها خلاف. فكنت في حيرة، وصليت استخارة، وأرسلتها له، وفي المقابل أرسل لي المادة الأخرى. فهل يعتبر هذا حراما؟ وإذا كان حراما، فكيف أكفر عنه؟ هل بصدقة؟ أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإعطاؤك صاحب الصفحة المادة الدراسية التي أنجزتها المُدَرِّسة؛ غير جائز إذا كانت لا تأذن بذلك لكونه تعديا على حقّها.

وكفارة ما فعلته أن تتوب إلى الله، وتستحل المدرسة من حقّها، فإن أحلتك فلا شيء عليك، وإذا لم تحلّك فعليك أن تصالحها عن حقّها، ولا يكفي أن تتصدق عنها إلا إذا عجزت عن التحلل من حقها، أو عجزت عن رد حقها إليها بكل سبيل.

وراجع الفتويين التاليتين: 148059، 404623.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني