الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الغش في بعض الاختبارات على متابعة الدراسة والوظيفة

السؤال

حصلت على شهادة الثانوية العامة، وقد غششت في بعض الامتحانات، وبعدها عزمت -بيني وبين نفسي- على ألا أعمل بشهاداتي التي سأحصل عليها بعد شهادة الثانوية العامة؛ كوني قد غششت في امتحان الثانوية العامة، وكان هناك عزيمة بيني وبين نفسي، أو مثل عهد على نفسي بأن لا أعمل بالشهادات التي سأحصل عليها، وأن أبحث عن مصدر رزق آخر، فلو عملت بهذه الشهادات، واكتسبت المال من وظائف حصلت عليها، فما حكم ذلك المال؟ وهل أكون بما فعلته قد نقضت عهدًا مع الله؟ وما حكم استعمالي هذه الشهادات للحصول على شهادات أعلى منها، ومن ثَمَّ عملي بالشهادات الأعلى منها، والحصول على وظائف، وأموال مترتبة على تلك الشهادات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك التوبة من الغشّ في الاختبارات.

وأمّا أثر الغش في بعض الاختبارات على متابعة الدراسة، والحصول على شهادة، وراتب الوظيفة التي عملت فيها بعد حصولك على هذه الشهادة؛ فما دمت أهلًا للوظيفة التي تقدّمت لها، وقمت بعملك على الوجه المطلوب؛ فما تكسبه من هذه الوظيفة حلال.

ورجوعك عما عزمت عليه بينك وبين نفسك على ترك العمل بهذه الشهادة؛ ليس من نقض العهد مع الله، ونرجو ألا يكون عليك فيه شيء، وراجع الفتوى: 274717.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني