الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة الغيبة في المجالس لا يسقط تحريمها

السؤال

كيف يمكن للإنسان المسلم أن يكفّ لسانه عن الغيبة؟ مع العلم أن المحور الرئيس الذي يُتحدَّث عنه في أغلب المجالس هو فلان وعلان.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالغيبة محرمة، ولا شك أن كفّ اللسان عنها، مقدور عليه؛ فقد حرّم الله الغيبة، وهو -سبحانه- لا يكلّفنا ما لا نطيق، قال الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}، أي: لا يكلف الله نفسًا إلا ما يسعها فعله.

وكثرة الغيبة في المجالس، هذا لا يسقط تحريمها، ولا يجعلها في خانة غير المقدور عليه؛ لأن مفارقة تلك المجالس مقدور عليه، فمن جلس في مجلس غيبة، وجب عليه النهي عنها.

فإن لم يُستمع نصحه؛ فعليه مفارقة ذلك المجلس، وانظر الفتوى: 345874.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني