الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقوف على كل كلمة من الفاتحة

السؤال

عندما أقرأ الفاتحة في الصلاة أتوقف عند كل كلمة، مثل: (رب العالمين)، وعندما أقرأها كاملة متصلة، ولا أتوقف؛ فإني لا أنطق الألف من (اهدنا الصراط المستقيم)، فهل ذلك يبطل الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعند وصل القراءة لا ينطق بهمزة الوصل، وهمزة: "اهْدِنَا" همزة وصل، وقد قلت في السؤال: (عندما أقرؤها كاملة متصلة، ولا أتوقف؛ فإني لا أنطق الألف من: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.

وعلى هذا؛ فما تفعله هو الصواب، وحتى لو وقفت، وابتدأت بـ (اهْدِنَا الصِّرَاطَ)، ولم تحقق همزة الوصل؛ فصلاتك لا تبطل بإسقاط تلك الهمزة من: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ.

لكن الصواب هو النطق بتلك الهمزة عند ابتدائك بها، وراجع الفتوى: 359728.

وما ذكرته من الوقوف على كل كلمة من الفاتحة؛ لا يبطل صلاتك أيضًا، إذا لم يترتب على ذلك لحن مخلٌّ بالمعنى، وانظر الفتوى: 186469.

لكن قراءة الفاتحة بهذه الطريقة؛ ليس من التلاوة الصحيحة؛ حيث يوقع في الوقف القبيح، وهو ممنوع عند القراء، وراجع الفتوى: 142673.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني