الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تلازم بين الشعور بالخشوع وبين خروج المذي

السؤال

كلما أحسست بخشوع في الصلاة، خرج مني مذي. ما حكم ذلك؟ مع العلم أنه يحدث ذلك، كلما أحسست بخشوع في أيّة عبادة؛ كقراءة قرآن، أو دعاء.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تلازم البتة بين الشعور بالخشوع وبين خروج المذي، وقد يكون ما تشعر به وهما يلقيه الشيطان في قلبك؛ ليحول بينك وبين الخشوع.

وعلى كل، فلا تحكم بأنه قد خرج منك شيء من المذي، أو غيره، إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه. وبدون هذا اليقين، فاستصحب الأصل، واعمل به، وهو عدم خروج شيء.

والأصل في ذلك حديث عبد الله بن زيد المازني -رضي الله عنه- أن رجلًا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: الرجل يجد الشيء في صلاته. فقال له الرسول: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا.

فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أرشده إلى قطع الشك باليقين، وقيس عليه غيره، وهي قاعدة عامة.

وقد بينا حكم المذي، وما يترتب على خروجه في الفتوى: 9170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني