الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرسال رسائل لمن يشك في وقوعه في أخطاء في العبادة

السؤال

أنشر رسائل فيها تصحيح لمعظم الأخطاء التي تقع في الوضوء، والصلاة، والعديد ممن أعرفهم يخطئ فيها، وبعدها تأتيني فكرة نشر رسالة عن أحكام الإفرازات للفتيات حولي لتعليمهنّ؛ خوفا من أن يكنّ واقعات في الخطأ، وهذا يتطلّب مني وقتًا، وأنا منذ أسبوع أراجع سبع مواد؛ لأني سأجتاز امتحانات فيهنّ الأسبوع القادم -إن شاء الله-، وهذه المراجعة تحتاج وقتًا كثيرًا، فهل يجب عليّ أن أرسل تلك الرسالات لكل من أشكّ أنها لا تعلم أحكام الصفرة، خاصة أن ذلك يتطلّب تدقيقًا في المعلومات المرسلة؛ لعدم إرسال الخطأ؟ وأحيانًا أكون في خضم المراجعة، فتأتي على بالي فتاة لم أرسل لها تلك الرسائل، فأقطع المراجعة؛ لأرسل، وقد يتطلب ذلك وقتًا إذا كان عند الفتاة بعض التساؤلات، وقد يقع هذا عدة مرات خلال نفس المراجعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فشكر الله لك حرصك على الخير، ورغبتك فيه.

ولا يجب عليك إرسال تلك الرسائل، ما لم تري منكرًا ظاهرًا يجب تغييره.

وعلى كل حال؛ فنشر العلم أمر حسن، يؤجر صاحبه، ويسعك أن تبعثي روابط موثوقة للمعلومات التي تريدين التنبيه عليها، سواء كانت تلك الروابط من موقعنا، أم من غيره من المواقع الموثوقة.

ويكفيك إرسال تلك المعلومات المعدّة سلفًا -التي قام بكتابتها موثوقون من أهل العلم-؛ من تجشّم عناء الكتابة والتحرير، مع ما قد يقع منك في الأثناء من وهم، أو خطأ، كما أنك بذلك توفرين وقتك وجهدك على ما يهمك من أمر المذاكرة، ونحوها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني