الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع اللوحة القرآنية على الأرض في الأماكن المخصصة لأدوات التنظيف

السؤال

متى يكون وضع القرآن على الأرض امتهانًا له؟ فقد مررت بمحل واضع لوحة كبيرة فيها آية الكرسي بجانب الباب، وواضع وراء اللوحة مكنسة، وفرشاة تنظيف السيراميك، فهل فعله هذا امتهان للقرآن؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن احترام وتعظيم كلام الله سبحانه، وعدم تعريضه للامتهان؛ واجب شرعي، كما قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج:30}، وقال عز وجل: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.

فعلى المسلم تعظيمه، واحترامه، وصونه من كل ما يعدّ امتهانًا له.

وقد سبق في الفتوى: 307189 حكم وضع المصحف على الأرض، وكلام العلماء في ذلك، وهي بعنوان: "وضع المصحف على الأرض الطاهرة.. رؤية شرعية أدبية".

وبخصوص تعليق اللوحة المذكورة داخل المحل، فقد اختلف أهل العلم هل هو جائز أم لا؟ وانظر التفصيل في الفتوى: 272674.

ويظهر لنا أن وضع اللوحة القرآنية على الأرض في الأماكن المخصصة لأدوات التنظيف -من فرشاة، وغيرها-، أو وضعها معها في مكان واحد؛ فيه نوع إهانة لكلام الله تعالى، ويعبر عن الاستخفاف به، وعدم الاكتراث بمكانته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني