الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التنفير من كل ما يؤدي لسوء الظن

السؤال

لقد أسأت الظن بصديقة لي، فذهبت لأعبر لها عن قلقي من هذا الأمر. النية كانت للاستفسار، ولكي لا يقع في قلبي شك من ناحيتها، ولكي لا أعطي مجالا للشيطان لإفساد علاقتنا. شعرت بعدها بالذنب؛ لأن صديقتي وقع في نفسها ما قلته، ولم تكن تتوقع هذا التفكير مني.
ولامتني الكثير من الصديقات لعدم حسن ظني، فارتابني قلق كبير. هل يجوز تصرفي أي الافصاح عن ما في قلبي، مع العلم أن نيتي كانت للاستفسار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد دلت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة على المنع من كل ما يوغر صدور المسلمين على بعضهم، ويثير الأحقاد بينهم، ويؤدي إلى النفرة والنزاع.

وليس من الحكمة أن تُخبري صديقتك بسوء ظنك بها، بحجة أنك تريدين التبين، فقد كان يكفيك حسن الظن بها بدل التحقق من سوء الظن.

فالمسلم مطالب شرعا بحسن الظن ما وجد إلى ذلك سبيلا، وقد بينا في الفتوى: 231601. أنه لا يشرع في سوء الظن طلب السماح ممن ظُن به السوء، وانظري الفتوى: 323215. عن حكم ظن السوء بشخص، وكيفية التخلص منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني