الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من وصف الآخرين بالفسق

السؤال

في البداية جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، كما أفدتمونا، وجب علينا الشكر.
أريد أن أسأل عن حكم هذا الكلام في الحالات التالية وهل يعتبر غيبة؟ وهل علي أن أستحل هؤلاء من هذا الكلام:
1- مررت بمجموعة من الشباب المعروفين بالمنكرات، فقلت في نفسي: "فساق"
2- مررت بجارتين لي متبرجتين غير محجبتين، تعمل واحدة منهما في التدريس، وتذكرت أعمالهما البعيدة عن تعاليم الإسلام، فقلت في نفسي: "قمة الفسق"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الكلام الذي صدر منك مع نفسك: ( "فساق ـ قمة الفسق") لا يعتبر غيبة، فإن حديث النفس لا مؤاخذة فيه. وراجع الفتوى: 52971

فالغيبة هي ذكر المسلم أخاه بما يكره، ففي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته». اهـ.
وراجع المزيد في الفتوى: 41030

وعلى افتراض أنك قد تلفظت بكلمة فساق ونحوها، وكنت تقصد أشخاصا مجاهرين بالفسق -كما هو الظاهر من كلامك- فلا إثم عليك؛ لأن المجاهر بفسقه لا تحرم غيبته في ما هو مجاهر به، كما سبق في الفتوى: 337960

أما بقية أسئلتك فالرجاء إرسال كل سؤال منها على حدة كما هي سياسة الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني