الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمناء قبل المعاشرة الزوجية لإطالة فترة العلاقة

السؤال

أنا متزوج، ولديَّ طفلان، وبسبب ضغط العمل والدراسة أعاني من سرعة القذف أثناء العلاقة، فذهبت إلى الطبيب، فقال: إنها حالة نفسية، فهل يجوز لي الاستمناء أول مرة، ثم الممارسة بعدها؛ لإطالة فترة العلاقة؟ أنا أعلم أنه لا يجوز الاستمناء بيدي، ولكنه يجوز بيد الزوجة.
والمشكلة أن زوجتي تمانع من عملها، ومن ثَمَّ الممارسة لمرة ثانية لإطالة مدة العلاقة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء محرم، وله أضراره الصحية، وغيرها، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 7170؛ فلا يجوز فعله إلا لضرورة ملجئة؛ كخشية الوقوع في الزنى.

وما ذكرته من سرعة القذف لا يسوغ لك الاستمناء.

وسرعة القذف يمكن علاجها بالرجوع للأطباء، وأهل الخبرة.

والاستمناء بيد الزوجة، مباح، كما نص على ذلك الفقهاء، ولكن إن لم يمكنك إقناع زوجتك بفعله؛ فاستمتع بزوجتك بأي وجه آخر من وجوه الاستمتاع المباح؛ حتى تتمكن من إفراغ الشهوة؛ فيجوز للزوج الاستمتاع بزوجته فيما عدا الوطء في الحيضة، والوطء في الدبر، قال تعالى: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ {البقرة:187}، وقال سبحانه: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ {البقرة:223}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني