الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضوء من كان يغسل يديه من الرسغ إلى المرفقين

السؤال

عمري 26 سنة، بدأت الصلاة وعمري 13 سنة، والمشكلة التي أصابتني بحيرة وإحباط أنني اكتشفت هذه السنة أن وضوئي طيلة تلك المدة خاطئ، لأني كنت أتوضأ بالطريقة التالية: بعد الاستنجاء أغسل كفي ثلاث مرات، أتمضمض ثلاث مرات، وأستنشق، وأستنثر ثلاث مرات، أغسل وجهي ثلاثا، لكن عندما أصل إلى غسل اليدين إلى المرفقين، كنت أغسل يدي من العظم فوق الكف، أي الرسغ إلى المرفقين، ولا أغسل يدي من أطراف الأصابع، والكف إلى المرفقين، ثم أمسح رأسي، وأذني، ثم أغسل رجليّ إلى الكعبين.
هكذا كان وضوئي طيلة هذه المدة أي 13 سنة كنت أتوضأ بهذه الطريقة. لكن منذ أن علمت بالطريقة الصحيحة أصبحت أغسل يدي من أطراف الأصابع إلى المرفقين.
السؤال هنا ما حكم وضوئي وصلواتي طيلة هذه السنين؟ وهل جهلي بالطريقة الصحيحة يبطل صلاتي الفائتة؟ أم أن جهلي يشفع لي بعدم قضاء تلك الصلوات؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تغسل كفيك في أول الوضوء بنية الوجوب؛ فوضوؤك هذا صحيح عند من لا يوجب الترتيب في الوضوء من أهل العلم، وانظر الفتوى: 108932.

وإن كنت تغسل كفيك في أول الوضوء بنية الاستحباب؛ فوضوؤك صحيح عند الحنفية كذلك، كما بيناه في الفتوى: 166139.

والفتوى بالقول المرجوح بعد وقوع الفعل، وصعوبة التدارك مما سوغه كثير من أهل العلم، كما ذكرناه في الفتوى: 125010.

وعليه؛ فنرى ألا إعادة عليك لشيء من صلواتك، وأنه يسعك العمل بهذا القول باعتبار ما مضى من صلوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني