الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على المدرّب أن يعدل بين المتدربين

السؤال

أنا مقبل على العمل في شركة مرموقة لفترة تجريبية، تحت تقييم مشرف، وعلمت أنه يقوم بدورات تعليمية خارج الشركة مقابل أجر معين، ولامست سوء معاملته لي من بين زملائي، وما أزعجني أكثر أنه يظلمني في تقييم عملي، والملفات التي أقدمها له، والتي تكون سببًا في القبول، ولم يكن بيدي أدنى حيلة؛ لأنني أردت النجاح.
وقد اخترت مكتبًا وسط زملائي الذين يدعمهم بصفوف تدريبية؛ لأسمع ما يقولون في التقييم الكتابي -وهذا ممنوع-، لكنه يخبرهم بما سيأتي به التقييم في الدورات، ومرة طلب مني المشرف ترك مكتبي لأجل زميلة يعرف أهلها قائلًا: إنه يعمل هنا ليرى أهله في الصفوف الأولى، فعمدت إلى حيلة أتخلّص بها منه بعد أن ضقت منه، وكانت كلها تمثيلًا، لكنه أظهر استهتارًا بها، وأتى أحد أقاربي فصرخ عليه، وقاضاه بتهمة الإخلال بالمسؤولية، لكنه خسر القضية أمام الشهادات التي اتّهمته بالعنف اللفظي -والله أعلم أنها كاذبة-، ودفع له تعويضًا، وأشعر الآن أني كنت سببًا في أن يخسر قريبي ماله، فهل أنا مخطئ فيما فعلت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلست مسؤولًا عن خسارة قريبك بعض ماله في التعويض الذي دفعه بحكم القضاء.

وأمّا كونك مخطئًا فيما فعلت؛ فيتوقّف الحكم عليه على معرفة الحيلة التي استعملتها مع المشرف أولًا.

وأمّا مجرد استعانتك بقريبك ليكلّم المشرف؛ حتى لا يظلمك؛ فلست مخطئًا في ذلك.

والواجب على المشرف أن يتقي الله فيما أوكل إليه من تدريب العاملين، واختبارهم، ويعدل بينهم.

ولا يجوز له أن يعرّف بعضهم بمواضيع الاختبار.

وكذا لا يجوز للعاملين الغش في الاختبارات؛ فإنّ الغش منهي عنه كله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني