الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة كتاب يتحدث عن رؤية الله بصورة معينة

السؤال

عندي دفتر أكتب فيه عناوين الكتب التي قرأتها، وقيمتها، ولكن مؤخرًا قرأت كتابا عن علم النفس، وكانت فيه عدة فصول، ففي فصل يتحدث عن الأحلام وتأثير ما يحدث للنفس على الحلم، وبعض الأمثلة، ففي أحد الأمثلة: إحداهن قالت: رأيت الله -سبحانه وتعالى- يرتدي قبعة بيضاء، ولكني لم أكمل، بل تجاوزت الصفحة.
فهل هذا حرام؟
وهل آثم على كتابتي لهذا اللفظ؟ وهل يجوز لي كتابة عناوين الكتاب وتقييمه مع بقية الكتب، أو إذا سألني أحد عنه أن أجيب بنعم قرأته، ولكني على العموم لم يعجبني، ولا أريد أن أنصح أحدًا به، وأريد أن أقيمه أنه سيئ.
أما عن الكتب والروايات. فهل يجوز قراءة الروايات الخيالية التي تدور أحداثها في المستقبل؟ وهل علي طمس الصور الموجودة على أغلفة الكتب، مع أنني أرصها مع بعضها، فلا تظهر هذه الصور أو الصور التي تكون موجودة داخل الصفحات في كتب النشء؟
جزاكم الله خيرا، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في رؤية الله -تعالى- مناماً، هل تقع أم لا؟ والصواب وقوعها وإمكانها، ولكن مع مراعاة أن ما يُرى ليس هو الله -تعالى- نفسه، ولكن تكون الصورة التي يراها النائم مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه، كما سبق بيانه في الفتوى: 8271.

وعلى ذلك، فلا حرج على السائلة في قراءة الكتاب المذكور، ولا ما فيما ذكرته بعد ذلك.

وأما الروايات الخيالية التي تدور أحداثها في المستقبل، فلا حرج فيها -على الراجح- إذا خلت من المحاذير الشرعية، كدعوى علم الغيب، وتزيين الباطل، ونشر الرذلة، ونحو ذلك. وانظري الفتاوى: 323224، 297493، 308146.

وأما طمس الصور الموجودة على أغلفة الكتب، فراجعي في حكمها الفتويين: 240388، 193123.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني