الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على من أمسك الكلب بطرف ثوبه

السؤال

إذا أمسك كلب طرف ملابسي وأنا في الشارع، وأريد الصلاة، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزمك شيء فيما حصل من إمساك كلب لطرف ملابسك، ولا يلزمك غسلها، إذا لم تتحققي من إصابة الملابس بلعاب الكلب؛ فإن الأصل عدم النجاسة حتى تثبت يقينًا، وراجعي الفتوى: 192559.

أما إذا تحققتِ من إصابة الملابس بلعاب الكلب؛ فالواجب تطهير موضع ريق الكلب بغسله سبعًا إحداهنّ بالتراب، هذا مذهب الجمهور، وراجعي الفتوى: 4993.

أما على مذهب المالكية؛ فإن لعاب الكلب طاهر، ويجوز تقليد هذا القول؛ لما فيه من اليسر، ورفع الحرج؛ فإن العامي لا يجب عليه تقليد مذهب بعينه.

وعلى هذا القول؛ فإن الملابس لا تتنجّس، ولو أصابها ريق الكلب، وانظري الفتوى: 189649.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني