الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا عذر في تفويت الجماعة لغير حاجة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أعمل في إنترنت كافية وأصبح 95% من المستخدمين شباب يلعب الـgames ويقوم بمضيعة الوقت وهذا عمل إضافي لي وهو يستهلك وقتي طوال الليل وأضطر أن أصلي المغرب منفردا بالمكان وأؤخر صلاة العشاء عند المغادرة فما حكم الشرع في هذا العمل ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أنه يجوز فتح مقهى للإنترنت وفقاً لضوابط معينة، تراجع في الفتوى رقم: 6075، وبما أن عملك في هذا المقهى المذكور بالسؤال يترتب عليه تفويت صلاة الجماعة، وهي واجبة على الرجال على الراجح من أقوال أهل العلم، فلا يجوز لك العمل فيه، لأن تفويتك الجماعة بلا حاجة، بالإضافة إلى أن هنالك محاذير أخرى، إذ قد تحدث لك فتنة في دينك بمخالطة هؤلاء الشباب الذين يرتادون مثل هذه الأماكن، والذين قلما يراعون ديناً أو خلقا. فدع هذا العمل، لاسيما وأنه عمل إضافي، واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (الطلاق: 2-3).

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني